التحويل
عرف قطاع تحويل البطاطا تطورا كبيرا في العالم خلال الثلاث عشريات الأخيرة و يعتبر استهلاك البطاطا المقلية المجمّدة الأكثر أهمية حيث شهد ارتفاعا في كامل أنحاء العالم. وتعتبر هولندا وكندا والولايات المتّحدة من أهمّ البلدان المصدّرة للبطاطا المقلية المجمّدة حيث بلغوا رقما قياسيا قدّر بـ 25 مليون طن.
أمّا في تونس، فقطاع تحويل البطاطا لا يزال محدودا و غير منظّم و يتفرع إلى قسمين اثنين : التحويل الصناعي المتطور و التحويل الأوّلي
التحويل الصناعي : يرتكز بالأساس على صنع الشيبس سوى من رقائق البطاطا المجففة أو البطاطا الطازجة.
- يبلغ عدد مصانع التحويل في تونس حوالي 6 مصانع تعتمد معظمها على رقائق البطاطا المجفّفة ونشاء البطاطا
- وجود مصنع واحد فقط يستعمل البطاطا الطبيعية لصنع الشيبس معتمدا في ذلك على مجموعة من الأصناف مثل Lady Rosetta-Daisy-Dounia يقوم بإنتاجها بنفسه و عن طريق عقود إنتاج مع المنتجين.
- غياب مصانع الفريت المجمّد بالرغم من وجود طلب لهذا المنتج و يتبيّن ذلك من خلال توفر كميات كبيرة مورّدة في السوق .
التحويل الأولي : يتمثّل أساسا في الفريت الطازج ( frites fraiches ) و كذلك الدرنات الكاملة المقشرة و الجاهزة للاستعمال.
- يتمّ اعداد هذه المنتجات عبر مراحل سهلة و بسيطة تتمثّل في التقشير و التقطيع و الغسل و التعبئة إمّا مباشرة في أكياس أوعية بلاستيكية أوباستعمال التنضيد بالفراغ ( sous vide )
- شهد هذا القطاع تطورا ملحوظا من حيث عدد الوحدات الخاصة في السنوات العشر الأخيرة ، إلا أنه غير منظّم و عشوائي و غير مراقب.
و يعتبر واقع إنتاج البطاطا بتونس حاليا من حيث اتساع المساحات ببعض الولايات و حذق تقنيات الإنتاج و توفر الأصناف القابلة للتحويل
و تطور العادات الإستهلاكية من الحوافز التي تمكّن من استقطاب مستثمرين في قطاع تحويل البطاطا .
عودة